تابعونا كذلك على صفحتينا في الفايسبوك
والتويتر
مراحل تاريخية في بناء مسجد الفجر بحي النصر ورقلة
قبل سنة 1999 كان الحي عبارة على صحراء قاحلة لا يوجد فيها إلا الإقامة الجامعية للذكور 2000 سرير , و نظرا لبعدها على مدينة ورقلة و عزلتها أصبح الطلبة آنذاك يسمونها الخفجي نسبة الى المدينة السعودية التي تقع على الحدود الكويتية.
وفي سنة 1999 وفي شهر جويلية بالضبط تم توزيع 328 مسكنا و هي الدفعة الأولى التي وزعت في هذا الحيي وهي بالضبط العمارة المقابلة للمسجد الآن. ورغم فرح المستفيدين بهذه السكنات إلا أنه كان ينقصهم شيئا مهما جدا ألا و هو مسجد لأداء ألصلاة.ففي بداية الأمر لم يلتحق معظم المستفيدين بسكناتهم لصعوبة التنقل و انعدام كل المرافق الضرورية للحياة , وكان من بين الذين التحقوا بسكناتهم العبد الضعيف "رشيد بن مربي" و حوالي عشرة آخرين فقط ، كنا نلتقي في كل مساء مع سكان الحي و عند الغروب يحز في أنفسنا سماع كلمة الله أكبر للأذان و من ثمة بدأت الفكرة تجول في خاطري لإيجاد مكان نتخذه مصلى , وفي يوم من الأيام بينما أنا جالس على الرصيف شاهدت أحد المقاولين يجمع عتاده للرحيل وبجانب العتاد بيت صغير كان يستعمله العمال مكانا للنوم , فخطرت ببالي لو نطلبه من المقاول قبل أن يكسره و نتخذه مصلى , فذهبت إليه مسرعا وطلبت منه عدم تكسير هذا البيت , فقال لي لماذا , فقلت له نريد أن نجعله مصلى لأهل الحي فأجابني بسرعة نعم وزادني مبلغا ماليا للترميم و الطلاء.
وفي يوم الغد رفع أول آذان في الحي وذلك يوم 12 فيفري 2000 و كان أول آذان هو الظهر , وحينها طلبت من الله عز وجل أن يكون هنا مسجد كبير في المستقبل وفعلا استجاب الله الدعاء.
بعد حوالي أسبوع مر مقاول آخر و هو على متن سيارته فرآني أرفع الآذان فقا ل لي ماذا كنت تفعل فقلت له كنت أرفع الآذان و قال لي و من يسمعك هكذا بدون مكبر صوت!, فطلب من اصطحابه إلى مدينة ورقلة إلى إحدى المحلات واشترى لي جهاز مكبر صوت بجميع لوازمه و هو يعمل إلى حد الآن جزاه الله كل خير.
بعد حوالي شهرين اتصلت بالسيد قريشي مدير الشؤون الدينية للولاية في ذلك الوقت للترخيص لنا بالصلاة ولا سيما صلاة التراويح لأن شهر رمضان كان على الأبواب,وبعد معاينته للمكان أعطاني الترخيص و قد صلى بنا إماما وطلب مني توسيع ذلك المكان في المستقبل.
فجأة يتصل الحاج زعباط و يبعث لنا الطوب و الإسمنت لتوسعة المكان , وفعلا شرعنا نعمل لتوسعة المقر,
وفي يوم من الأيام مر السيد الوالي مع وفد مرافق له في زيارة تفقدية للحي , وقد شاهد ذلك البيت وبجنبه طوب و لوازم بناء لأننا كنا في صدد توسعة الكمان فسأل أحد مرافقيه عن ذلك البيت فأجابه إنه مشوه للمنظر و يجب إزالته فقال لهم أحد العمال الذين يعملون في الورشة القريبة من تلك المقر لقد رأيت أناس يصلون فيه كل يوم , فرد السيد الوالي دون تردد لن أسمح لأحد بهدمها حتى تعطوا لهم البديل,وفي اليوم الموالي تم استدعائي من طرف السيد الوالي الى مكتبه و قال لي لقد قررنا بناء مسجدا كبيرا في تلك المكان , و سأعطيكم مكانا بديلا من ذلك المكان مؤقتا ريثما يبنى المسجد . و فعلا منح لنا المدرسة القرآنية الموجدة تحت العمارة التي اتخذناها مصلى و كانت لا تتسع إلا لعدد قليل من المصلين و الباقي يصلون علي الرصيف و هذا لمدة 12 سنة حتى فتح المسجد .
بقينا هكذا حتى جاء السيد بن عبد الله مدير الشؤون الدينية الذي أعطى دفعا آخر لهذا المسجد الصغير جزاه الله عنا كل خير.
وفي سنة 2006 وبعد الزيارة التي قام بها السيد وزير الشؤون الدينية السيد غلام الله تم وضع الحجر الأساسي للمسجد الكبير و الذي تكفل به السيد الحاج زعباط من البداية الى النهاية "اللهم أبني له قصورا في الجنة".وبعد مدة من الزمن بدأنا نفكر في تشكيل لجنة لهذا المسجد لعلها تكون سندا للمقاول أو لإدارة شؤون المسجد في المستقبل , وفعلا تشكلت اللجنة من بين المصلين الناشطين في المصلى و من بينهم السيد حمبلي أحمد الرئيس الحالي و السيد بن مربي رشيد النائب الأول و السيد زربوط يوسف أمين المال و السيد عبابسة العابد نائب أمين المال و السيد رزاق ل.العيد الكاتب العام و السيد منصر بشير نائب الكاتب العام و السيد بوجمعة موسى عضوا السيد كردي عبد العزيز نائب الريس الثاني و هي معتمدة لدى مديرية التنظيم و الشؤون المحلية لدى الولاية و قد تم الاتفاق على تسمية المسجد (بمسجد الفجر) وعند مجيء السيد كمال بالعسل مدير الشؤون الدينية الحالي أعطى أهمية كبيرة لهذا المسجد و هذا بمعية السيد الوالي معسكري اللذان كانا المسجد شغلهما الشاغل حتى تم افتتاحه جزاهما الله كل الجزاء وجعلها الله في ميزان حسناتهما.وكان السيد بالعسل يقول دائما لن يهدأ لي بال حتى يفتح هذا المسجد.
و فعلا جاء اليوم المشهود و هو يوم 12فيفرى 2013 حيث تم تدشين المسجد من طرف السيد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف وكل السلطات المحلية و على رأسهم السيد والي الولاية و السيد المدير الولائي للشؤون الدينية و ألأوقاف.ومن المفاراقات قد نلاحظ أن تاريخ فيفرى جاء عن طريق الصدفة في كل مرة حيث كان أول آذان في الحي سنة 2000,و سنه وضع الحجر الاساسي لبناء المسجد الكبير و في 2013 تم تدشينه و اول صلاة للظهر فيه.
وقد أقيمت فيه اول جمعة يوم 15 فيفري 2013 ألقاها الامام الرسمي للمسجد فضيلة الشيخ: محمد بلقاسم بوعلاتي الذي أبكى الجميع بخطبته الرائعة , و قد حضر الجمعة السيد الوالي وبعض مرافقيه و السيد مدير الشؤون الدينية و السيد الحاج زعباط أطال الله في أعمارهم جميعا لما قدموه من خدمة لهذا الحي
في الأخير لايسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل بإسمي الخاص و باسم كل أفراد اللجنة الدينية التابعة لمسجد الفجر .الى كل من:
1/ السيد كمال بلعسل مدير الشؤون الدينية و الأوقاف
2/السيد الحاج زعباط الذي بنى المسجد من ماله الخاص
3/ السيد والي الولاية السابق السيد معسكري
كما نشكر السيد قريشي أحمد و السيد الوالي شاوش رحمه الله و السيد مدير الشؤون الدينية السيد بن عبد الله , كما نشكر كل رجال الحي الذين ساهموا من قريب أو من بعيد و كل من مد لهم يد العون حتى ولو بكلمة طيبة.وفق الله الجميع لما فيه الخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إعداد السيد: بن مربي رشيد ( نائب رئيس لجنة المسجد )
مراجعة السيد: رزاق لقرع العيد ( الكاتب العام للجنة المسجد )
تركيب واستضافة السيّد: أولاد
الحاج إبراهيم إبراهيم
بريد إلكتروني: ohbrahim@hotmail.com